جلسات الندوة الدولية العولمة والتربية والنقابات


| |

في إطار الندوة الدولية "العولمة التربية والنقابات" المنعقدة في إسطنبول تم في اليوم الأول تنظيم جلستين تحت عنوان "البعد التربوي للعولمة" و"عولمة التربية والعمل النقابي" قدم فيها عدد من الشخصيات النقابية أوراقاً بحثية.



سالفي: العالم يأخذ شكلاً واحداً بسبب تأثير العولمة

أكد السيد لطيف سالفي وكيل الرئيس العام خلال ورقته المقدمة في الجلسة الثانية من الندوة  تحت عنوان "عولمة التربية والعمل النقابي" إن العولمة من خلال مفهومها الأيدلوجي الذي يهدف إلى تحقيق الهيمنة قد حطم السير الطبيعي للحياة دون أي ضرورة لذلك، مما أدى إلى ظهور مشاكل تراجيدية وصدمات نفسية وذهنية وأنتشار الظلم والغبن. وأضاف سالفي "في الوقت التي تعطي فيها العولمة بمفهومها "حالة" فرصة للثقافات من أجل التعارف على بعضها تهدف العولمة بمفهومها الإيدبوجي إلى نشر فكر معين وهيمنته على بقية الأفكار. اليوم العالم يأخذ شكلاً واحداً بسبب التأثير الأيدلوجي للعولمة، المفاهيم متشابه، والنماذج متشابه، والأساليب متشابه، وطرق الحياة متشابه، الوسائل والطرق والأغذية وكل شيء حتى الطراز المعماري متشابه، كل هذا التشابه يؤدي إلى ظهور شكل واحد من الانسان يحمل نفس الأفكار ونفس الأحلام. العولمة الأيدلوجية جعلت العالم لا تعطي للانسان حق الاختيار."

وأضاف سالفي في سياق العولمة يلزم على التربويين أن يساهموا في زيادة الفرص والخيارات من خلال إضافة قيمهم وتجاربهم إلى القيم والتجارب الأنسانية المشتركة، وأضاف قائلاً "نحن مستعدين لتبادل تجاربنا في كل ما يتعلق بالعملية التربوية، نحن كنقابة موظفي التربية والتعليم نهتم جداً بتبادل التجارب والمعرفة".


 

 الحسامي: التربية هو الحاجة الوحيدة الذي يحتاجها الأجيال لتستلم زمام الأمور

وأفاد رئيس المنظمة العربية للتربية السيد جمال أديب الحسامي في ورقته المقدمة في الجلسة الأولى تحت عنوان "البعد التربوي للعولمة" أن التربية هي الحاجة  الوحيدة المهمة الذي يحتاجها الأجيال لتستلم زمام الأمور بثقة عالية بالنفس.

 وأضاف الحسامي "تندرج العولمة التربوية ضمن العولمة الثقافية، ويقصد بها هيمنة ثقافات الاقوى على ثقافات ومناهج النظم التربوية الاخرى، وتشكل العولمة التربوية اخطر انواع العولمة، لما في ذلك من تدخلات خارجية لتغيير مناهج التعليم، واهتزاز النظم التربوية، وذلك من خلال ادماج القيم العالمية في مناهج التعليم وترسيخ الافكار الداعية للنظام العالمي الجديد. وان مواجهة تحديات العولمة التربوية يتطلب موقفا تربويا وسياسيا موحدا ضد التدخلات الخارجية، وتحصين الثقافة والاهتمام بالتربية، واصلاح مناهج التربية والتعليم، والانفتاح الواعي والمتوازن على ما لا يتعارض مع الاصول والاعراف والتقاليد، والتشبع بالقيم الدينية، وبلورة فلسفة تربوية متكاملة، وإعداد المعلمين وتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية وتحقيق الجودة في التعليم ومفهوم التربية المستدامة."

سوشن: يمكننا أن نشارك معاً في رفع جودة التعليم وأحداث التغيير في الوضع العالمي

ومن جانبه أفاد وليم سوشن رئيس نقابة التربوين في كينيا خلال ورقته المقدمة أن التعليم هو مفتاح كل شيء. وأضاف سوشن "كما نرى في العالم اليوم بأن تعليم الأطفال هو أيضاً يأخذ نصيبه بالتأثر من العولمة، حيث نرى ظهور نماذج تعليم مختلفة جداً، تستطيع الدول والحكومات ومنظمات المجتمع المدني من خلال العمل المشترك المساهمة في رفع جودة التعليم وتغيير الوضع الراهن التي تسيطر على العالم. تستطيع كل الشعوب أن تساهم في ذلك."

رومر: نحتاج إلى حلول عالمية

ولفت مارتن رومل الرئيس السابق للجنة النقابية التربوية الأوربية الأنتباه إلى أن في العديد من الدول يستخدم الطرق التقليدية في تدريب المعلمين، وأضاف قائلاً "في العديد من الدول يتم استخدام الطرق التقليدية في عملية تدريب المعلمين، في عالم يسوده العولمة يلزم على المعلمين أن يعرفوا كيفية إجراء العملية التربوية، فهم يحاولون اجراء العملية التربوية بالطرق التقليدية التي تعلموها. أقولها بكل أسف أن الحكومات في العديد من الدول لا يقدمون الدعم اللازم للمعلمين. علينا نحن المعلمين أن نحافظ على مهنتنا وأن نتحمل مسؤوليات تدريب أنفسنا. علينا أن نحصل على أعلى نسبة من الجودة المهنية لانها الطريقة الوحيدة لتربية الطلاب بالشكل الجيد. قبل كل شيء يلزم علينا رفع نسبة تدريب المعلمين، لاننا نواجه مشاكل عالمية يلزم علينا أيجاد حلول عالمية."

أمانتايفا: كلما ارتفع مكانة المعلم ارتفع نسبة نجاح الدولة

وأفادت السيد مايرا أمانتيفا رئيسة نقابة العاملين في التربية والتعليم والثقافة الكازاخستاني خلال الندوة "من خلال تجاربنا وخبراتنا كلما ارتفع مستوى تربية المعلمين في البلدنلاحظ أن مستوى نجاح البلد يرتفع بشكل موازي. قطف ثمار جهودنا يرتبط بتحسن مستوى التعليم. فكلما أرتفع مكانة المعلم الاجتماعية في البلد كلما ارتفع نسبة النجاح في ذلك البلد. التعليم عملية صعبة جدا ومرتبطة بالوضع الاقتصادي للبلد، نحن كنقابات يجب أن ننقل جميع مشاكل المعلمين للجهات المعنية. بفضل الحقوق والمكاسب التي سنحققها سيزداد رفاه وسعادة الشعب."

فونتس: يلزم علينا استخدام العلم من أجل تطوير سياسات أفضل

وأكد السيد جوليو دوروال فوتنس الرئيس السابق لمنظمة اتحاد عمال القطاع العام في الكاريبي وأمريكا اللاتينة بأنهم اتحاد يمثل عمال القطاع العام. أضاف " نريد أن نرى الدولة على أنها مؤسسة تتجاوب مع الاحتياجات العامة للعمال بدل أنت تكتفي بدور المنظم الادراي. اليوم عندما نقول استراتيجيات التعليم يجب أن ننظر إلى التاريخ، التاريخ يشكل مصدر مهم يساهم في نظرتنا إلى التربية بعيداً عن المنظور الراسمالي، بدون ذلك لا يمكننا وبكل أسف التغلب على الأزمة الموجودة في العالم، إذا كان الهدف هو تحسين التربية والتعليم يلزم ايصال المعلومات إلى العمال والمؤسسات التي تدافع عن العمال في هذا القطاع، من أجل تطوير سياسات أفضل يجب استخدام التعليم في ذلك."

مكحل: لم نرى أسوأ من هذه القرية في تاريخ البشرية

ومن جانبه أفاد السيد هشام نمر مكحل الأمين العام لاتحاد معلمين العرب خلال ورقته المقدمة في الجلسة الثانية من الندوة، بأنه على الرغم من أن التطور التقني الحاصل في العالم قد رفعت العديد من الحواجز وحولت العالم إلى قرية، إلا أنها جعلت هذه القرية تتضمن الكثير من الماسي في داخلها وأضاف " كنا نتمنى أن تتضمن هذه القرية العالمية الأمن والسلام في داخلها، إلا أننا مع الأسف لم نرى أسوأ من هذه القرية على مر تاريخ البشرية، هنالك شريحة صغيرة جداً تجتمع الثروات بيدها وبقية العالم تناضل ضد الظلم والفقر والجوع."





الألفاظ النابية والشتائم الهجومية التعليقات لا يتم نشرها.